اليوم الإقليمي ضد تغيير المناخ



لأن أول عتبة في مشوار تنمية المجتمع هي وعي المجتمع ذاته.. فإن الشباب هم خير من يتحمل مسؤولية تثقيف نفسه ومجتمعه والعمل على تطويره وسلامته..
تعرفنا في الفترة السابقة على العديد من مجموعات العمل الطوعي الشبابية والتي تقوم على جهد وتنسيق شبابي خالص.. ممثلين بذلك مظهر ثقافياً وحضارياً مهم يحسب لهم أولاً ولبلدنا الحبيب ثانياً.. ذلك لا يدل فقط على نشاط الشباب السوداني وحبهم ودعمهم لبضهم البعض من أجل مستقبل أفضل لبلادهم.. بل أيضاً يدل على استعدادهم للمساهمة في التغير الذي نحتاجه..
واليوم تنضم إلى القافلة "حركة الشباب العربي لتغيير المناخ" وهي مجموعة من شباب الوطن العربي تجمعوا مؤخراً حول شعار "العرب يتولون القيادة" محاولين بذلك دفع دولهم لإتخاذ إجراءات أكثر جدية حول قضية تغير المناخ..
هنا في السودان تولت قيادة القافلة (نعمة الله شوقي) ممثلة السودان للشباب العربي لتغيير المناخ.. وهي اليوم برفقة العديد من الجمعيات الشبابية والمتطوعين الشباب والمؤسسات المهتمة بأمر البيئة تحاول لفت إنتباه الخرطوم ومن عليها لقضية التغير المناخي..
اليوم السبت العاشر من نوفمبر تقيم هذه المجموعات حدثاً ضخم سيجمع الشباب السوداني من مخلف الفئات والتخصصات يقومون فيه بتشجير المناطق الصناعية والتي تعد من أكبر مصادر التلوث البيئي في الخرطوم.. بالإضافة إلى عدد من المسؤلين والمهتمين بإمر البيئة..
الملفت في الأمر أن هذا الحدث سيكون بالتزامن مع أحدث أخرى يقيمها أعضاء مجموعة الشباب العربي لتغيير المناخ في بلدانهم.. سيجتمعون للقيام بخطوة عملية ضد تغير المناخ كل بطريقته المبدعة الخاصة..
في السودان إختاروا فكرة صارخة في رمزيتها.. سيأخذون الحل إلى مكان المشكلة بزراعة المنطقة الصناعية في بحري بما أن أحد أكبر مسببات تغير المناخ الإنبعاثات الغازية من المصانع.. والشجر حل بسيط جميل ومستدام..
بعد بضعة أسابيع سيلتقي قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في المحاولة الثامنة عشر للوصول لإتفاق يزيد من إحتمالية أن يكون الكوكب مكاناً صالحاً للعيش لأحفادنا.. وللمرة الأولى في التاريخ قطر الدولة العربية ستستضيف الحدث.. وسيرفع الشباب العربي أنشطتهم ورؤياهم محاولين بذلك المساعدة قدر المستطاع في التغيير نحو الأفضل..
ملاحظة:: كل من فاته هذا الحدث سيلتقي بالمتطوعين على طول شارع النيل مساء نفس اليوم..
إنضم إليهم يوم السبت لتضع بصمتك الخضراء في الخرطوم.. الشتول والأدوات عليهم وتبقى مشاركتك أنت!!
نقطة في ثاني سطر:-
"لو كنت تريد أن تحب وطنك لابد أن تكون ناجحاً وإيجابياً ومتفوقاً في مجالك.. فالوطن لن يقوم بمجموعة من الفاشلين السلبيين الذين ليس عندهم ما يقدموه" د.شريف عرفة مختص التنمية البشرية..
دعونا إذن نقدم المساعدة.. ليس للوطن فحسب بل للبشرية والكوكب الذي نعيش عليه..
ساعد المدينة لتتنفس..
نقطة في ثالث سطر:-
أيها الناس..
نحن من نفرٍ..
عمروا الأرض حيث ما قطنوا..