يوم القراءة في الخرطوم .. لقاء مع عبد السلام الحاج


-البطاقة الشخصية
عبد السلام الحاج
خريج جامعة السودان هندسة نفط
متطوع في تعليم بلا حدود ومنظمة أب صدر للتنمية
ومساعد لاب حاسوب في جامعة الخرطوم
وصحفي متعاون في جريدة الصحافة
-عرفنا بمنظمة تعليم بلا حدود؟
هي نشاط شبابي طوعي
نهدف أن يصبح كل المجتمع تعليم بلا حدود بمجرد تفاعل ومشاركة فرد في أحد هذه الأنشطة أو المشاريع التي قامت بها المنظمة مثل مشروع أضرب وأهرب ومشروع الترجمة ومشروع مفاهيم
فيتكون مجتمع يتفاعل مع العملية التعليمية من أفراد تعليم بلا حدود
-"تعليم بلا حدود حركة تغيير إجتماعي" ما الفرق بينها وبين المنظمات والمسؤسات؟
سعت المنظمة للتسجيل ولم توفق لكن الهدف والرؤية الطوعية كانت الدافع الحقيقي فمثلاً لو كنت تعلم أن هنالك أحد يحتاج دعم تعليمي ما لن تحتاج لأوراق رسمية لتقدم يد المساعدة بل ستتجه له مباشرة
-كيف سيكون شكل اليوم "يوم القراءة في الخرطوم"؟
ببساطة سيتوافد القرآء على الساحة الخضراء في اليوم المتوقع كلاً يحمل كتابه الذي ينوي قراءته ويجلسوا في حلقات دائرية تحتوي على عدد محدد من الأشخاص 10 إلى 15 شخص في زمن محدد لمدة ساعة تقريباً الساعة الأخرى ستكون للترتيب والتنظيم والكلمات المقتضبة من اللجنة المنظمة وضيوف الشرف.
-لمن قدمت الدعوات لحضور هذا اليوم؟
قدمت دعوات لعدد من الشخصيات الثقافية والأدبية وعدد من رؤساء تحرير الصحف والكتاب والشعراء بالإضافة للقيادات التعليمية وبعض من المدارس التي عملت بها منظمة تعليم بلا حدود في تحسين البيئة التعليمية إضافة إلى طلبة هذه المدارس.
-هل هذه الفعالية خاصة بالشباب أم هي متاحة للعائلات والأطفال والكبار؟
في البداية طرحت الفكرة للشباب لكنها وجدت رواجاً فأصبحت فعالية عامة للقراءة لكل مستويات العمرية والأفراد لأن الهدف منها هو نشر ثقافة القراءة في المجتمع لمعادلة نسبة القارئين بين عامة الناس والتي أصبحت مخيفة في الوطن العربي.
-كل أنواع الكتب المقروءة في هذا اليوم متاحة عربية أو إنجليزية قصص أو روايات.. أم أنها محددة؟
القراءة في ذلك اليوم متاحة لجميع أنواع الكتب والمواضيع ولا نحدد من لون واحد في القراءة فكل شخص يقرأ الكتاب المتاح له وبالتأكيد سنجد في الحلقة الواحدة مجموعة متباينة جداً من أنواع الكتب والمواضيع لكنهم جميعاً مهتمون بالقراءة.
-هل سيغطي الإعلام هذا الحدث؟
سيغطي التلفزيون القومي هذه الفعالية بالإضافة لبعض الحلقات التي تتناول تجربة تعليم بلا حدود في الأيام القادمة وحتى يوم الفعالية إضافة لإذاعة أم درمان وإذاعة الخرطوم التي ستغطي أيضاً الحدث وسنقوم بتوجيه دعوات لعدد من القنوات الأخرى.
أيضاً جاءتنا مبادرات كريمة من مركز عبد الكريم مرغني وكذلك مركز جسر للتنمية وهم أيضاً منظمة شبابية رحبت بالفكرة كما قدمنا دعوة لمركز راشد دياب حتى يكونوا معنا في الفعالية وسنقدم خطابات للمركز الثقافي الألماني والمركز الثقافي الفرنسي ومركز أروقة والمجموعات المهتمة بالقراءة مثل مجموعة أصدقاء الكتاب.
سنحول إشراك كل المجموعات المهتمة بالقراءة والكتاب حتى يخرج اليوم بشكل شامل.
-هذه الحملة تستهدف القارئين والمهتمين بالقراءة.. هل تعتقد أن هذه الحملة تستطيع لفت انتباه المبتعدين عن القراءة؟
بالتأكيد فأحد شعارات الحملة "لو بتحب القراية تعال ولو ما بتحبها تعال جرب" فالقراءة ليست صعبة أو مملة كما يعتقد البعض كما أن عدد القرآء والمكتبات المتناقص جعلتنا نبحث بواسطة هذا اليوم عن القارئين والمتحججين بالوقت الضيق محاولين كسر هذه الأعذار بصورة حضارية في يوم مفتوح.
-الفيس بوك كان بداية الحملة.. هل تعتقد أنه يستطيع الترويج للقراءة نفسها؟ خصوصاً أن الكثير من المستخدمين يستنفذون معظم أوقاتهم عليه بلا فائدة.
أصبح الفيس بوك متداخلاً مع حياة الناس بشكل كبير وفي الحقيقة تفاعل الشباب بصورة طيبة مع الحملة عبر الفيس بوك وسجل أكثر من ألف شخص حضورهم لهذه المناسبة وحتى إن لم يحضر الجميع فإن التغطية الإعلامية التي ستكون مصاحبة للحدث والمشاركة الضخمة ستحثهم على المتابعة والبحث عن مصادر الكتب والمصالحة مع القراءة.
-من أين أتت فكرة يوم القراءة؟
في الحقيقة بدأت فكرة القراءة أصغر مما هي عليه الآن في تعليم بلا حدود حيث كانت إجتماع عدد من المعلمين في حصة مكتبة مع مجموعة من الطلاب للقراءة معهم.
لكن فكرة يوم القراءة في الخرطوم بدأت في تركيا واجتمع عدد كبير من الناس للقراءة وتكررت في تونس والمغرب والجزائر ومصر. لأنها نجحت في تلك البلدان فقررنا أن تمر علينا أيضاً هذه الفكرة لنثبت أننا أيضاً نقرأ.
-إجتمعتم يوم السبت السابق مع عدد من المتطوعين.. ما هي مخرجات الإجتماع؟
كان الإجتماع يحمل العديد من الأفكار والمقترحات لتقسيم المهام والإشراف على هذا اليوم وتنظيمه فقسم العمل على 4 لجان هي لجنة الإستقبال تعنى بضيوف الفعالية وتوجيههم إلى أماكنهم ولجنة التنظيم وهي مسؤولة عن تنظيم الناس في شكل حلقات ولجنة البرامج وهي عن تنظيم البرنامج نفسه والذي يحوي كلمات مقتضبة من ضيوف الفعالية والقائمين عليها وأخيراً لجنة الإعلام المسؤولة عن الترويج لليوم والوصول لأكبر عدد من المشاركين.
-ما المتوقع من هذا اليوم؟
هذا اليوم حلم نتمى أن يتحقق وأن لا تقف هذه الفعالية على الخرطوم بل تصل لمختلف مدن السودان الأخرى ونجاحها سيعطينا دفعة قوية لإستمرارها دورياً كل شهر في أمكان مختلفة يتجمع فيها العامة كشارع النيل مثلاً للترويج لفكرة القراءة في الأماكن العامة ويصبح حمل الكتاب وقراءته عادة متجذرة في المجتمع لا تبعث على الإندهاش.
ونحن نقدم النموذج المناسب في حركة التغيير الإجتماعي والتي من خلالها نتوقع تطبيق المناسب.
-ماذا بعد يوم الخرطوم للقراءة؟
ستكون أمامنا تحديات كبيرة للإنتقال بهذه المبادرة للولايات كي نستيعد بها المقولة القديمة "الخرطوم تقرأ" ويكون السودان بلداً رائداً بشعبه المثقف وشبابه المفكر كما قال فولدير (الذين يقودون العالم هم الذين يعرفون كيف يقرأون).
-هل هنالك شركات راعية للبرنامج؟
حتى الآن لا يوجد أي رعاية واليوم قائم بمجهود شبابي خالص لكننا نرحب بأي شركة تقدم رعايتها للبرنامج
-الفعالية يوم 6\10 وهو نفس يوم افتتاح معرض الخرطوم للكتاب هل هي مصادفة أم يوجد تنسيق مسبق؟
هي مصادفة بحتة فاليوم حدد له قبل أكثر من شهر حتى يتسنى لنا التنسيق والإعلان له بفترة كافية وحدد أول سبت من شهر أكتوبر كبداية وصدف بعد ذلك أن يكون في ذات اليوم افتتاح معرض الكتاب
-تعليم بلا حدود حاولت من خلال يوم الخرطوم للقراءة الربط بين القراءة والقارئ وفي المنتصف يوجد الكتاب أين هو من هذه الفاعلية؟
يطول الحديث عن مشاكل الكتاب وأسعاره المرتفعة وأماكنه غير المتوفرة بسهولة.
لكننا في منظمة تعليم بلا حدود حاولنا حل جزء من المشكلة بفكرة "صندوق الكتاب" حيث توجد مجموعة من الكتب يتم قراءتها وإعادتها حتى يتسنى لأكبر عدد الإستفادة منها.
-كلمة أخيرة.
نشكر ملف عشم باكر وجريدة الجريدة على هذه السانحة ونتمنى أن يكون الغد أنضر بالمعرفة وبجيل يحمل رسالة العلم بواسطة القراءة ونستعيد المقولة "الخرطوم تقرأ".



كتب المقال لصالح جريدة الجريدة السودانية