كردفان، منتجع سياحي طبيعي






عندما تقذفك الأقدار على طريق الخرطوم - الأبيض في موسم الأمطار ستعرف جيداً أن هذه الأرض السودانية خلقت لتكون جميلة، وأن هذا الطريق الإسفلتي الأسود قد شق كيلومترات عديدة من الشجر والغابات ليصيب في عاصمة الرمال (الأبيض).
روعة الجو وتكدس الغيوم طوال النهار ستحجب عنك بالتأكيد أشعة الشمس المباشرة، رائحة الطين ستتقافز إلى أنفك، وستجد نفسك داخل لوحة طبيعية تراها في صور الإعلانات أو في معارض التشكيليين العالميين وهم يصفون جبال الألب أو الغابات كوبا الإستوائية أو أدغال تايلاند.
عادة ما نتمناها عندما يتعلق الأمر بالسفر في العطلات للإستجمام، تقفز إلى أذهاننا خريطة العالم، فنتجه إما شرقاً نحو آسيا أو غرباً إلى أوروبا، ولا ندرك مطلقاً أن جزءً هذه الأرض التي نعيش عليها عندما تنفتح لها أبوب السماء بالخير تصبح جنة على الأرض.
لو كنت مستثمراً يملك خزينة أموال جيدة، لما ترددت أبداً في إنشاء منتجع سياحي، ولن يحتاج الأمر سوى لدق أعمدة الشعب المنتشرة أصلاً في المنطقة، توفير المياه والطعام المتوفر أصلاً.
ولو كنت مديرة لمدرسة تقيم رحلات كشافة لما ترددت أبداً في إقامة السفاري لطلبة المدارس هناك، فهي ملئية حقاً بالمغامرات.
لو كنت الآن مكانك أقرأ هذه السطور ولم أرى كردفان من قبل، فسأحزم متعتي على الفور وأراها (للدنيا والزمان).
دائماً ننسى أننا جميلون بما لدنيا، ونفتح أفواهنا لنتفاجاء بما لدى الآخرين.
إن كنت تؤمن بما أنت عليه وما تستطيع فعله فأبدأ بالتغيير، أنا قد بدأت.