مدخل:
بعض المساحيق لا تخفي
بعض المساحيق لا تكفي
بعض المساحيق لا تخفي
بعض المساحيق لا تكفي
(1)
وضعَت التاج على كَتِفها..
صلّت داخل محراب النيل قداسها.. فعكّرت رتابة البحر..
نَفَضَ الشجر أغصانه لتنتشر تراتيلها هنا ثم هناك..
سكَتت فذابت كل أصوات الطبيعة داخل صمتها..
هي التي لا ينام بجِفنها إلا السهر..
تغرس أعمدة الظلام داخل مسامها.. ثم تتمدد تحت أقدام الوجع..
تحاذيه بحوافها..
تنتفض..
فيضيء السكون..
تُقبِل وجه الصباح المالح..
تسير عكس الطرقات والمارة..
وتخلق من ذاتها روحاً تهبط على أجسادنا كما رقة تسربها منا..
ونتماسك.. ويبدأ الواقع هذيانه على أنقاض حياة ما..
وضعَت التاج على كَتِفها..
صلّت داخل محراب النيل قداسها.. فعكّرت رتابة البحر..
نَفَضَ الشجر أغصانه لتنتشر تراتيلها هنا ثم هناك..
سكَتت فذابت كل أصوات الطبيعة داخل صمتها..
هي التي لا ينام بجِفنها إلا السهر..
تغرس أعمدة الظلام داخل مسامها.. ثم تتمدد تحت أقدام الوجع..
تحاذيه بحوافها..
تنتفض..
فيضيء السكون..
تُقبِل وجه الصباح المالح..
تسير عكس الطرقات والمارة..
وتخلق من ذاتها روحاً تهبط على أجسادنا كما رقة تسربها منا..
ونتماسك.. ويبدأ الواقع هذيانه على أنقاض حياة ما..
(2)
تَجلسُ على الأريكة فيتجمد الألم..
تَحِلُّ عُقدة شعرها فينتشر الصداع من تحته..
ثرثرة التلفاز.. رنين الهاتف.. أناشيد طفلتها مع الألعاب..
كل الفوضى هناك لا تشبه ما يحدث بداخلها..
(هو)
يقاسمها الصمت..
لكن الغياب يتآكله لقَبْر بارد حٌفر في منتصف دِفئها..
بيجامتها الداكنة أخفت النَزيف البنفسجي..
وملامحها المرهقة أطفأت أعقاب تلك الأحاسيس المبعثرة..
تَجلسُ على الأريكة فيتجمد الألم..
تَحِلُّ عُقدة شعرها فينتشر الصداع من تحته..
ثرثرة التلفاز.. رنين الهاتف.. أناشيد طفلتها مع الألعاب..
كل الفوضى هناك لا تشبه ما يحدث بداخلها..
(هو)
يقاسمها الصمت..
لكن الغياب يتآكله لقَبْر بارد حٌفر في منتصف دِفئها..
بيجامتها الداكنة أخفت النَزيف البنفسجي..
وملامحها المرهقة أطفأت أعقاب تلك الأحاسيس المبعثرة..
- ماما إنتي عيانة؟
- لالا ما عيانة .. نعسانة بس
- لالا ما عيانة .. نعسانة بس
هو يرفع رأسه ليتفحص نعاسها ثم يعيده إلى مكانه..
يلامس بشاشة هاتفه النقال ذات الوجه الذي غيّبه قبل دقائق..
(3)
تمششي ببطء.. تقف فجأة.. تبتسم.. ثم تُحلق سريعاً..
كرائحة البرتقال عندما تتغلغل هباتِ المساء..
ترتدي سعادة مخملية شفافة لا تلتهمها بها العيون الفضولية..
تُضيء هي بداخلها كالكريستالة..
كلما اتكأت على ممشى الرصيف تناثر حول خطواتها البريق..
ذاتُ بريقِ نجماتِ المساء الذي يلتقطهُ هو لها..
يغطي به أذنيها حتى تختفي النجمات في صدى الأحلام..
تصحوا ليُحلق بها الفرح عالياً..
تُلامس السماء..
تُعيد إليها نجماتها وتحتفظ هي بالبريق..
يلامس بشاشة هاتفه النقال ذات الوجه الذي غيّبه قبل دقائق..
(3)
تمششي ببطء.. تقف فجأة.. تبتسم.. ثم تُحلق سريعاً..
كرائحة البرتقال عندما تتغلغل هباتِ المساء..
ترتدي سعادة مخملية شفافة لا تلتهمها بها العيون الفضولية..
تُضيء هي بداخلها كالكريستالة..
كلما اتكأت على ممشى الرصيف تناثر حول خطواتها البريق..
ذاتُ بريقِ نجماتِ المساء الذي يلتقطهُ هو لها..
يغطي به أذنيها حتى تختفي النجمات في صدى الأحلام..
تصحوا ليُحلق بها الفرح عالياً..
تُلامس السماء..
تُعيد إليها نجماتها وتحتفظ هي بالبريق..