يوم القراءة الرابع في الخرطوم





في الثالث والعشرين من أبريل لهذا العام 2015 أقيمت فعالية يوم القراءة الرابعة في الخرطوم بالساحة الخضراء. الحدث الدوري الذي يتجمع فيه آلاف من هواة القراءة وعشاق الكتب للقراءة في مكان واحد.

يقام يوم القراءة في الخرطوم سنوياً بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف تقديراً لهم وتشجيعاً على القراءة،
اليوم الرمزي للكتاب والأدباء الذي خصصته اليونيسكو في عام 1995 والذي يصدف  يوم ميلاد أو وفاة العديد منهم كميغيل دي سرفانتس ووليم شكسبير والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا وموريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بْلا، ومانويل ميخيا فاييخو. 

الحضور الذي يقدر بالآلاف، حظي بتغطية إعلامية واسعة هذا العام إذ شاركت وسائل إعلام عربية كالقانة السعودية وقناة الجزيرة بالإضافة لتغطية القنوات والسودانية والمحلية للحدث الذي أهدي لروح الناقد والمفكر والأديب السوداني معاوية محمد نور، الذي لم ينل حظه من الإهتمام كما يقول المنظمون، والذي قال عنه العقاد: لو عاش معاوية لكان نجماً مفرداً في عالم الفكر العربي.

تعددت حلقات النقاش الأدبية المختلفة حول الأدب السوداني، العربي، الإنجليزي، الألماني، الفرنسي والأفريقي. بالإضافة إلى حلقات خاصة بكل من الطيب صالح. ماركيز، باولو كويلو، معاوية محمد نور ومحجوب شريف. وكانت حلقة حكاوي زمان تتحدث عن حكاوي الحبوبات والأفلام الطفولة، بالإضافة لعدد من الحقات المختلفة المواضيع. كما شاركت مكتبة الأطفال بمركز الفيصل الثقافي بحلقة متميزة من القراء الأطفال ليتوسطهم الأديب السواني عبد الغني كرم الله ويحكي ليهم.

كما انضم ليوم القراءة في الخرطوم عدد من المدن السودانية بالتوازي وفي ذات الموعد في كلٍ من بورتسودان، مدني، القضارف، الفاشر، الدويم، الكوة، الأبيض وكسلا، وخارج السودان قام السودانيون بتنظيم يوم القراءة في كلٍ من دبي، باريس، الرياض، بروكسل والدوحة. كذلك شاركت مكتبة الطفل التابعة لمركز الفيصل الثقافي بأطفال المكتبة في الفعالية في الخرطوم.

يوم القراءة في الخرطوم يعتبر أحد مشاريع مجموعة "تعليم بلا حدود"، المجموعة الطوعية المهتمة بقضية التعليم، والتي تقوم بمبادرات مختلفة أحدها هو يوم القراءة.
وتهدف المجموعة من إقامة هذا اليوم إلى تفعيل فكرة القراءة في الأماكن العامة وحث المجتمع على تخصيص وقت لها
لتصبح قيمة متجذرة فيه.

مجموعة تعليم بلا حدود التي تحمل شعار (حركة تغيير إجتماعي)، يندرج تحتها عدد واسع من الشباب المؤمن بأهمية التعليم كحجر أساسي في بناء ونهضة المجتمع،
فإن الغرض الحقيقي من كل مشاريع مجموعة تعليم بلا حدود ليس فقط تنفيذها، بل إشراك المجتمع في تنفيذ هذه المشاريع، لتبقى الفكرة يتبناها المجتمع.


تسنيم دهب