اسطنبول الجميلة: جامعة كوتش




رحلتي إلى اسطنبول في نوفمبر الماضي كانت بضيافة مؤسسة الفنار للإعلام برفقة عدد من الصحفيين العرب، وهي مؤسسة إعلامية تهتم بتغطية أخبار التعليم العالي في الوطن العربي عبر توفير الفنار تغطية متوازنة ودقيقة ومستقلة لكل جوانب الحياة الأكاديمية في العالم العربي باللغتين العربية والإنكليزية، كما تسعى لخلق منصة للحوار لمن بداخل وخارج الوطن العربي. بدون تبني الفنار أي مواقف في القضايا السياسية أو الدينية.

بالإضافة إلى انبهارنا باسطنبول المدينة، انبهرنا بجامعة كوتش التي تم استضافتنا فيها، فالجامعة تحتفظ بجمالها وكافة تفاصيلها الحيوية التي تجعل منها مكاناً ملائماً للبدأ برحلة بحث عن العلم والتحصيل.

جاعة كوتش (
Koç Üniversitesi) هي إحدى الجامعات التركية التي توفر تعليم على مستوى عالمي، فأسلوب الدراسة فيها يدمج المنظور العالمي مع الثقافي التركية والإقليمية متعددة الأبعاد.
هذه المؤسسة تعتبر ضمن أفضل مؤسسات رائدة في اسطنبول للدراسات العاليا، حيث تصنف على أنها الجامعة الأكثر قابلية دولية في تركيا حيث يعمل بها أساتذة حاصلون على شهادات من مؤسسات أمريكية وأروبية رفيعة.

كان باستضافتنا بروفيسور عمران عنان رئيس الجامعة الذي ألقى خطاباً مميزاً عن جامعته، حيث قال أن مليوني طالب في تركيا يجلسون كل عام لدخول الجامعة، وأن جامعة كوتش تستوعب عدد كبيراً منهم بالإضافة إلى الطلاب الأجانب الذين يأتون من جميع أنحاء المنطقة والعالم، فالحكومات التي تقدم منح يدرس طلابها في جامعة كوتش.

تحدث أيضاً بروفيسور عنان عن شكل التعليم في تركيا فقال أن لا استثمار للتعليم في تركيا، مؤسسات التعليم إما حكومية أو جامعات خاصة غير ربحية، وجميعها بامكانها أن تستقطب الطلاب من جميع أنحاء العالم.
"هنالك طلاب لا يستطيعون الحصول على جامعات جيدة بسبب تعليمهم الأساسي السيء.. نحن نبحث عنهم ونستوعبهم".
جامعة كوتش هي الجامعة الوحيدة التي تعطي المنح للطلاب بدون اجتذابهم بواسطة الشركات والمؤسسات، كما بإمكانهم دراسة أكثر من تخصص في وقت واحد. يقول السيد عنان "نحن في منطقتنا نعطي تعليم ولكن لا ندفع فكرة التعليم لحدودها".
"القادمون لهذه الجامعة يتبعون أحلامهم وليس التزاماتهم الأسرية أو واجهتهم ضغوط الحياة" لذلك فهو يقوم بصرف 300 مليون دولار لبناء مستشفى تعليمي لطلبة الطب لديه!

يقدم الطلاب في جامعة كوتش 120 بحث دكتوراه  في السنة لذلك يقول بروفيسر عنان أن بإمكانه التأثير في أقسام البحث والتطوير في الشركات في المنطقة عبر خريجيه الذين تلقوا تعليماً مميزاً.


روابط ذات صلة:
الفنار للإعلام