ورشة اقتصاديات المرأة - محور السودان للأعمال الناشئة




أقام محور السودان للأعمال الناشئة يوم السبت 29 أغسطس بقاعة التميز في دال، ورشة عمل بعنوان اقتصاديات المرأة - قدرات السودان الكامنة، والتي يأمل المحور عبرها دعم وتمكين رائدات الأعمال من خلال مجموعة ورش بعرف بزنس.
الورشة التي أقيمت بهدف تحفيزي وتعليمي قامت بمشاركة عدد من رائدات الأعمال وسرد تجاربهم في محادثات قصيرة في كل ما يتعلق بعمل المرأة وأنشطتها ومساواتها اقتصادياً في السودان.

كانت إحدى متحدثات الورشة أ.مواهب عثمان الحاصلة على ماجستير العلاقات الدولية من جامعة أوهايو بالولايات المتحدة، فهي ذات إلمام كبير بأفضل ممارسات الموارد
البشرية ناتجة عن إنتمائها لجمعية إدارة الموارد البشرية، وخبرة متنوعة وطويلة في إدارة الموارد البشرية في الصناعات المختلفة داخل السودان وخارجها.
تحدثت أ.مواهب عن إيمانها العميق بقدرة رأس المال البشري كمورد ملائم
لإحداث الفرق والتغيير على جميع المستويات؛ ضمن محادثتها في الورشة قالت: أن بإمكان سيدات الأعمال أو الرائدات في القطاع الخاص أو الموظفات الطموحات، أن يبدأن بأنفسهن دائماً لتطوير مسيراتهن الوظيفية، كما أن للمخدم دور أساسي في تقنين عمل المرأة والرجل داخل مؤسسته بصورة عادلة، وترقية الموجفين حسب أدائهم.

تحدثت بالورشة أيضاً كلاً من مس خير التي انتقلت من الهند إلى السودان وعملت كمعلمة، حتى أصبحت مالكة ومديرة لمدرسة هولم الإنجليزية المتوسطة التي تعد الطلاب لامتحانات الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي.
بالإضافة إلى أمنية شوكت إحدى مؤسسات مجلة أندريا الثقافية الرقمية، حيث تعمل أندريا على بناء منصة رقمية متعددة المحتويات، التعليمية والترفيهية، والتكنولوجية، وقضايا معاصرة.
ومها فياض رائدة الأعمال والمستشارة ذات الخبرة والمعرفة الكبيرة في مجال مساحات العمل
المشتركة وحواضن الأعمال، والتي تحدثت عن احتياجاتنا للتطوير المهني وتطوير الأعمال.
أما لينا أحمد، فقدمت عرضاً بعنوان التغيير عن طريق التعليم.



عمر إمام، مؤسس محور السودان للأعمال الناشئة (سودان ستارتب هب) يقول عن أسباب قيام هذه الورشة المتمحورة حول اقتصاديات المرأة: "لاحظنا من خلال جمهور الورش السابقة التي قدمناها أن المهتمين بتطوير أعمالهم الخاصة أو مواقعهم الوظيفية في أغلبهم سيدات، ذهبنا بعدها إلى أبعد من ذلك فوجدنا أن عدد الخريجات الإناث من التعليم العالي أكبر من الخريجين الذكور 5% حسب احصائيات 2008، فإذا كانت الجامعات تخرج كل عام 5% أكثر من السيدات، تراكمياً سيكون هنالك سيطرة على سوق الوظائف أو قطاع الأعمال لصالحهن، وهذا ما ينعكس بصورة مباشرة على وضعنا الإقتصادي في السودان، لذلك كله فإن شكل مساهمة هذه الشريحة اقتصادياً يحتاج منا التفاتاً مبكراً، تحديداً من صناع القرار الذين أسسوا لقوانين حسب سيطرة الذكور على سوق الوظائف سابقاً، ولأننا سنصل إلى مرحلة تجبرنا على التعامل مع نسبة سيدات عالية متقدمات لوظائف كانت سابقاً حكراً على الرجال مثلاً، وكله يصب في موضوع قدرة المرأة على المشاركة الفعالة في المجتمع، وتوعيتها هي نفسها بأن عليها عبئاً مستقبلياً أكبر في المساهمة في الإقتصاد".

هذه الفعالية هي بداية لمجموعة فعاليات ينظمها محور السودان للأعمال الناشئة يستهدف بها قطاع المرأة بصورة مباشرة، جزء منها توعوي لصناع القرار وأصحاب الأعمال، وفيه رسالة مضمنة للنساء بأنهن أصبحن الشريحة المتعلمة الأكثر عدداً، والتي يتولد عنها حوجة سوق العمل لهم، وفي الأخير يعمل المحور على الأخذ بيدهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة، وتأهيلهم بالمتطلبات الأساسية للمنافسة على الوظائف في سوق العمل.

محور السودان للأعمال الناشئة (Sudan Startup Hub) هو مساحة عمل مشتركة تقوم بتدريب وتقديم الاستشارات وإقامة المؤتمرات وورش العمل المختلفة، لمساعدة الشباب السوداني الباحث عن عمل على تأسيس أعمالهم الخاصة، عبر تقاسم المرافق والمعدات والمعرفة، وفتح قنوات تبادل واتصال دائم بين المحور ورواده والمهنيين ورجال الأعمال، وخلق وعي باهمية وضرورة تبني خيار العمل الحر كخيار مهني.
يعمل المحور الآن على أن يكون المحور متاحاً لتقديم خدماته في النصف الثاني من هذا العام